|

عمر طاهر يكتب في التحرير: العوا وشلبوكة وشرعية الميري



Tuesday, July 12, 2011


محمد سليم العوا يغازل الناس الغلابة الخائفة و«يعوم على عومهم» ويقول لهم ما يريدون أن يسمعوه، حتى يضمن أصواتهم، وهم الآن تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة بحاجة لشخصية معتبرة من رواد التليفزيونات ليقول لهم إن ما يحدث في التحرير الآن فوضى.. قالها العوا في «العاشرة مساء»، وقال إن التحرير ملك الشعب يوم الجمعة فقط، وإنه ضد الاعتصام لأنه -مغازلا الغلابة مرة أخرى- يعطل عجلة الإنتاج، رغم أن الاعتصام في التحرير جعل الدكتور العوا ينطق بجملة لم يكن ليقولها إلا أمام المرآة «أنا قررت أترشح لرياسة الجمهورية».


قيادات الجماعة الإسلامية طموحها أقل ذكاء من الدكتور العوا، فالعوا يراهن على مغازلة الشعب الباقي إلى الأبد، لكن قيادات الجماعة تغازل المجلس العسكري الذي سيرحل من موقعه قريبا، فخرج علينا عاصم عبد الماجد، أحد قيادات الجماعة، وأطل عبر التليفزيون الرسمي ليقول اللي المجلس العسكري عايز يسمعه: الموجودون في التحرير فوضويون وليسوا ثوارا ويجب طردهم بالقوة. الجماعة الإسلامية تحرض لاستخدام القوة ضد المعتصمين، وهو الأمر الذي يجعل قيادات الجماعة الإسلامية وطلعت زكريا في صف واحد.. مع كامل الاحترام لأعضاء الجماعة الذين نراهم يوميا في الميدان، والذين أؤمن أنهم ليسوا على وفاق تام مع تصريحات قادتهم.


بعيدا عن أصحاب المصالح السياسية، كان انعدام الوعي السياسي بعينه يطل عبر قنوات «مودرن» مجددا، الكابتن أيمن يونس يقول إن المعتصمين في ميدان التحرير يحلمون بحياة آدمية.. (طيب وما هي الآدمية يا كابتن أيمن؟) يقول الكابتن أيمن: يحلمون بالأكل والشرب وأن تكون حياتهم مؤمنة لمدة ثلاثين يوما، الكابتن أيمن يعيش في كوكب تاني، وجعل المعتصمين حفنة من الجائعين. الأسوأ أن الكابتن شلبوكة لا يكتفي بموافقته على وجهة نظره، بل يجامل المسؤولين قائلا «بس ده مش هيحصل في يوم وليلة»، المحطة التي يتابعها الملايين في العالم العربي (لا بحكم بنجاحها لكن بحكم عشق كرة القدم) جعلتنا في عيون العالم وفي عيون من لا يفهم مجرد شلة من الجوعى والفقراء والمشردين، بعد أن كان العالم يعتقد أن سكان التحرير شباب ألهم العالم.. هل يستطيع وزير الإعلام، إذا كان مؤمنا بالثورة، فعلا أن يبدأ مهمته من هذه المحطة التي تم طرد صاحبها من ميدان التحرير منذ يومين علي أيدي الثوار الجوعى؟!


المجلس العسكري نفسه لا يهتم بمجاملة أحد أو حتى بمصلحته الشخصية، لم يتعلم شيئا من الثورة التي حماها، فهو أسير التعالي نفسه والتجاهل نفسه، ويقع في الأخطاء الساذجة نفسها، إذا كان المجلس العسكري يحترم الدكتور شفيق باعتباره قائدا سابقا للقوات الجوية ويرى وجوده في حفل تخرج دفعة الكلية الجوية بروتوكولا عسكريا، فهل فاته أن الدكتور شفيق أحد رموز أسوأ أيام المرحلة السابقة، وهل فات المجلس أن هناك ربطا شرطيا بين طلة الدكتور شفيق وسيرة الشهداء وضحايا موقعة الجمل؟! وهل فات المجلس أنها فجوة جديدة تكبر بين الثورة والمجلس، حيث الناس في التحرير تنتظر أن يعلق المجلس على مطالب الثوار، فإذا به يتجاهلهم تماما، لأ وكمان يطلع في التليفزيون مع شفيق؟!


أخشى أن يكون المجلس يسير على خطة تجعل الثوار يفقدون أعصابهم فيقعون في الخطأ، يستدرجهم لعنف ما أو حماقة ما تجعل الشعب ينقلب عليهم وتجعل المجلس في صورة الكيان الحكيم، للأسف المجلس يحكم حاليا بشرعية البدل الميري، لكنه لا يحكم بشرعية دماء الشهداء والمصابين، هناك فجوة نفسية بين الثورة والمجلس قد تسيء إلى صفحة الجيش المصري في كتاب التاريخ، أنا غير مشغول بالفجوة النفسية التي تكبر بين بعض أبناء الوطن والثورة.. يهاجم الكثيرون الاعتصامات منذ بداية الثورة، وبمرور الوقت نكتشف متأخرا وفي كل مرة أن المعتصمين كانوا على حق

Posted by عمرو فكرى on 12:49 PM. Filed under , . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0.
اوعى ماتسيبش رد

0 comments for "عمر طاهر يكتب في التحرير: العوا وشلبوكة وشرعية الميري"

Leave a reply

تعليقك هاينورنا