مثقفون ينتقدون بيان المجلس العسكري
أحمد شوقي
12-7-2011 | 18:57
أبدى عدد من المثقفين انزعاجهم مما وصفوه بنبرة التهديد غير المقبولة، التي تضمنها البيان الذي أصدره المجلس العسكري صباح اليوم، وألقاه اللواء محسن الفنجري مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي اشتهر بتحيته للشهداء.
و قال الروائي حمدي أبو جليل: حقيقة لا أفهم هذا البيان، وكأن حسني مبارك الذي يتكلم، ما الذي عناه اللواء الفنجري بالقفز على السلطة، من الذي سيقفز على السلطة، وكيف؟ وما هي تلك السلطة أساسًا؟.
ووصف الروائي محمود الورداني بيان المجلس العسكري بأنه يأخذنا من جديد إلى نقطة البدء وما قبل يناير بكثير، مؤكدًا أن تلك النبرة التهديدية لم تعد صالحة للتعامل مع الثوار، ومبديًا تعجبه من خلو البيان من أي حديث سواء بالسلب أو الإيجاب حول المحاكمات العسكرية للمدنيين، قائلا: رغم ما حمله البيان من وعود بوضع وثيقة حاكمة للدستور، إلا أن تغاضى الحديث عن المحاكمات العسكرية للمدنيين، بشكل لا أفهمه، ودعا الورداني المجلس العسكري لإعادة الشريط مرة أخرى لأولى البيانات التي أصدرها وقال فيها إنه سيحمي الثورة ويسعى لتنفيذ مطالبها المشروعة، والتي لم ينفذ أي منها حتى الآن.
في سياق متصل، انتقد المؤرخ شريف يونس صياغة البيان الذي بحسب قوله: "يبدأ بإعلان انحياز القوات المسلحة للشعب، كما لو كانت ليست مجرد جزء من الشعب". لكن بصرف النظر عن ذلك يتضح أن الشعب المقصود قريب الشبه من فلول النظام، فالفنجرى يستدعى من سماهم "الشرفاء" للوقف ضد المظاهر التي تعوق عودة الحياة الطبيعية والتصدي للشائعات المغرضة.
متغافلا عن أن هذه الحياة المسماة طبيعية والتي ثار عليها المصريون تشمل جميع مؤامرات الداخلية وإيقاعها أخيرا بألف ومائتي مصاب وأكثر.
يضيف: لم يكتف البيان بذلك بل أكد أن القوات المسلحة ستتخذ الإجراءات ضد التهديدات، أي ستضرب بنفسها بحجج واهية.
وقد تجنب الاستجابة لمطلب عدم محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري قائلا بإعمال أحكام القانون عند إحالة الجرائم للقضاء المختص.
أما دعمه لرئيس الوزراء عصام شرف فهو في إطار الصلاحيات المنصوص عليها، أي في حدود أن يعمل مع الوزارة التي يختارها له المجلس دون شريك.
وعلى الرغم من ذلك وصف الروائي جمال الغيطاني بيان المجلس العسكري الذي أذيع صباح اليوم، بالمريح، مؤكدًا شعوره بالاطمئنان لسماعه، حيث كان يخشى وصول الأمر للصدام ما بين الجيش والثوار، وقال إن البيان يعكس موقف واع ومسئول من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث إن الأمور كانت في منطقة تؤدي إلى خلخلة الواضع السياسي المصري.
فيما لم يعترض الغيطاني على النبرة التي حملها البيان، قائلا: نحن نمر بلحظة خطيرة جدًا تختلف عن يناير، هناك شطط في المطالبات التي يرفعها الثوار، فلقد قرأت أن المعتصمين في الميدان قد أعدوا قائمة ببعض الأسماء لتشكيل حكومة للثورة من بينهم، "من إمتى الوزارات بتتشكل في الشارع؟ اللي بيحصل ده لا عمره حصل لا حتى في الثورة البلشفية ولا الباريسية، وهي خلاص بقت مسوغات التعيين في الوزارة إنك تمر بميدان التحرير"!
أضاف: لابد من وضع خط أحمر للدولة المصرية نتفق عليه جميعًا، والدولة المصرية هنا ليست المجلس العسكري ولا مبارك ولا الثوار، الدولة المصرية هي كيان متكامل وليست أشخاصا.
وصف الغيطاني الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف بالضعيفة، والتي تضم وجوهًا أصبحت مستفزة للناس، والتي لابد أن تتغير ولكن ليست بقرار من الشارع.
12-7-2011 | 18:57
أبدى عدد من المثقفين انزعاجهم مما وصفوه بنبرة التهديد غير المقبولة، التي تضمنها البيان الذي أصدره المجلس العسكري صباح اليوم، وألقاه اللواء محسن الفنجري مساعد وزير الدفاع وعضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي اشتهر بتحيته للشهداء.
و قال الروائي حمدي أبو جليل: حقيقة لا أفهم هذا البيان، وكأن حسني مبارك الذي يتكلم، ما الذي عناه اللواء الفنجري بالقفز على السلطة، من الذي سيقفز على السلطة، وكيف؟ وما هي تلك السلطة أساسًا؟.
ووصف الروائي محمود الورداني بيان المجلس العسكري بأنه يأخذنا من جديد إلى نقطة البدء وما قبل يناير بكثير، مؤكدًا أن تلك النبرة التهديدية لم تعد صالحة للتعامل مع الثوار، ومبديًا تعجبه من خلو البيان من أي حديث سواء بالسلب أو الإيجاب حول المحاكمات العسكرية للمدنيين، قائلا: رغم ما حمله البيان من وعود بوضع وثيقة حاكمة للدستور، إلا أن تغاضى الحديث عن المحاكمات العسكرية للمدنيين، بشكل لا أفهمه، ودعا الورداني المجلس العسكري لإعادة الشريط مرة أخرى لأولى البيانات التي أصدرها وقال فيها إنه سيحمي الثورة ويسعى لتنفيذ مطالبها المشروعة، والتي لم ينفذ أي منها حتى الآن.
في سياق متصل، انتقد المؤرخ شريف يونس صياغة البيان الذي بحسب قوله: "يبدأ بإعلان انحياز القوات المسلحة للشعب، كما لو كانت ليست مجرد جزء من الشعب". لكن بصرف النظر عن ذلك يتضح أن الشعب المقصود قريب الشبه من فلول النظام، فالفنجرى يستدعى من سماهم "الشرفاء" للوقف ضد المظاهر التي تعوق عودة الحياة الطبيعية والتصدي للشائعات المغرضة.
متغافلا عن أن هذه الحياة المسماة طبيعية والتي ثار عليها المصريون تشمل جميع مؤامرات الداخلية وإيقاعها أخيرا بألف ومائتي مصاب وأكثر.
يضيف: لم يكتف البيان بذلك بل أكد أن القوات المسلحة ستتخذ الإجراءات ضد التهديدات، أي ستضرب بنفسها بحجج واهية.
وقد تجنب الاستجابة لمطلب عدم محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري قائلا بإعمال أحكام القانون عند إحالة الجرائم للقضاء المختص.
أما دعمه لرئيس الوزراء عصام شرف فهو في إطار الصلاحيات المنصوص عليها، أي في حدود أن يعمل مع الوزارة التي يختارها له المجلس دون شريك.
وعلى الرغم من ذلك وصف الروائي جمال الغيطاني بيان المجلس العسكري الذي أذيع صباح اليوم، بالمريح، مؤكدًا شعوره بالاطمئنان لسماعه، حيث كان يخشى وصول الأمر للصدام ما بين الجيش والثوار، وقال إن البيان يعكس موقف واع ومسئول من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حيث إن الأمور كانت في منطقة تؤدي إلى خلخلة الواضع السياسي المصري.
فيما لم يعترض الغيطاني على النبرة التي حملها البيان، قائلا: نحن نمر بلحظة خطيرة جدًا تختلف عن يناير، هناك شطط في المطالبات التي يرفعها الثوار، فلقد قرأت أن المعتصمين في الميدان قد أعدوا قائمة ببعض الأسماء لتشكيل حكومة للثورة من بينهم، "من إمتى الوزارات بتتشكل في الشارع؟ اللي بيحصل ده لا عمره حصل لا حتى في الثورة البلشفية ولا الباريسية، وهي خلاص بقت مسوغات التعيين في الوزارة إنك تمر بميدان التحرير"!
أضاف: لابد من وضع خط أحمر للدولة المصرية نتفق عليه جميعًا، والدولة المصرية هنا ليست المجلس العسكري ولا مبارك ولا الثوار، الدولة المصرية هي كيان متكامل وليست أشخاصا.
وصف الغيطاني الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف بالضعيفة، والتي تضم وجوهًا أصبحت مستفزة للناس، والتي لابد أن تتغير ولكن ليست بقرار من الشارع.

