|

حسن المستكاوي: جوزيه وحسام وزيزو!



حرص الأهلي وهو يحتفل بدرع الدوري على تسجيل مشاركة 3 مدربين في هذا الإنجاز. الأول كان حسام البدري الذي لعب 9 مباريات، ثم عبدالعزيز عبد الشافي الذى قاد الفريق في 5 مباريات، وثالثهم جوزيه.. وقد سئلت: ما الفارق بين المدربين الثلاثة؟
والواقع أنه سؤال وجيه.. ومضمونه يرسخ فكرة العمل المؤسسي في الأهلي ويكسر وينسف "أسطوانة استقرار الأجهزة الفنية".. الفارق الأساسي في شخصية القائد البرتغالي وطبيعة علاقته مع لاعبيه، وهو يستمد قوة وشعبية من حب الجماهير له ومن طريقته في إدارة النجوم وفي أحيان كثيرة يكون المطلوب هو المدرب الزعيم.. أظن أن ذلك فارق جوهري بين الثلاثة.. لكن فنيا نحن نعرف أن البدري لعب بطريقة 4/4/2.. ودفع ببعض الشباب، وكانت له وجهة نظر في النجوم الكبار والبدري من المدربين الواعدين، وهو من المجددين، ويعيبه عصبيته وتوتره، وانعكاس ذلك على علاقته بلاعبيه.. بينما امتلك زيزو رؤية وسطية، وهو من أهل الوسط في حياته، وفي عمله.. وبالتالي هو لا يغامر ويلعب بما هو مضمون أو بالحد الأدنى الذي يحقق هدفه الواقعي.. وقد بدأ البدري عمله حين غادر جوزيه بدراما، فكسب القائد الجديد التعاطف من الجماهير.. لكنه بدأ موسمه الجديد أو أنهى موسمه القديم بخسارة أمام حرس الحدود.. فبدأ التعاطف ينعطف عنه.
مانويل جوزيه له شخصيته الفنية التي تبرع وتظهر في المباريات الصعبة، وهو يعلم أهمية الخبرة، ولكنه لا يقبل بأقل من ثلاثة أرباع الطاقة تاركا الربع للزمن والسن.. ولا يوجد كبير عند جوزيه. لكنه أيضا لا يمنح الصغار الفرصة الكافية. ومازال الأهلي في حاجة إلى إعادة بناء للفريق بصورة علمية، وعنده لاعبون أراهم من المميزين، ومنهم شهاب، وشكري وأيمن أشرف ورامي ربيعة. وهناك ما يسمى برؤية المدرب فعلا، فعلى سبيل المثال يرى كثير من جماهير الأهلي أن أحمد السيد لا يملك مهارات كافية للعب في مركزه، فيما أعتقد وأحسب أن جوزيه يرى أن السيد يؤدي ما هو مطلوب من المركز بمنتهى الدقة والكفاءة، وأنا شخصيا أراه: "الشاويش أحمد السيد".. مستمدا هذا الوصف من ذاكرتي التى شاخت وتختزن هيبة الشاويش وصرامته..؟!
آراء سريعة:
أحمد حسن لعب فترات قليلة مع الأهلي لكنه كان مؤثرا..
من هم النجوم السوبر المبدعون والمؤثرون في الكرة المصرية الآن؟ العدد لا يزيد على خمسة..
يسجل لاتحاد الكرة وللدولة استكمال مسابقة الدوري على الرغم من كل محاولات البلطجة والإفساد بكل السبل وبكل الحجج.
الفارق المهم أن كرة القدم مشهودة بالملايين، وقطع الطريق في اللعبة يكون تأثيره السلبي أخطر من قطع طريق سريع.
لا أعرف في حياتي التوازنات والمجاملات والنفاق، لا لمناصب ولا لجماهير، لكني أعف لساني وأشعر بقوة سلاحي الذي لا يملكه من أنتقده.. وعندما أغضب أختار كلماتي بعناية.

Posted by عمرو فكرى on 5:55 PM. Filed under . You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0.
اوعى ماتسيبش رد

0 comments for "حسن المستكاوي: جوزيه وحسام وزيزو!"

Leave a reply

تعليقك هاينورنا